الخميس، 28 يناير 2010

حاله


" بحس انى عامل زى حتة التلجايه اللى خايفة تطلع من الفريزر .. و نفسى أقعد فى الشمس ..

عمرك شفتى تلجاية عايزة تقعد فى الشمس؟ "






أحمد حلمى - آسف على الازعاج

الاثنين، 25 يناير 2010

ابتسامة واسعه

استيقظت مبكرا .. ارتدت ملابسها و ابتسامتها و نزلت الى الشارع شاعرة بالقليل من الرضا يتسرب الى روحها بالتدريج .. تناسبها ملابسها .. تناسبها ابتسامتها ..و تناسبها تماما أغنية ظلت ترددها منذ استيقظت .. تعرف ذلك الشعور جيدا فتحاول أن تغرق فى اللحظة .. تعد نفسها انها يوما ما ستخبر عامل النظافة أنها تحب "يا صباح الورد" التى يهمس بها اليها كلما مرت بجواره صباحا .. و ستخبر بائع الجرائد كم هى جميلة عيناه .. و ستخبر بائعة الخضرة على ناصية الشارع انها تحب لون المنديل الصغير الذى ترتديه تحت طرحتها السوداء الكبيرة .. يوما ما ستحتضن كل الأطفال فى الشارع .. يوما ما ستطير ..

تمضى يومها كيفما اتفق .. تصطدم بالناس فى الزحام فتسقط منها ابتسامتها مرة بعد مرة فينبهها الناس " حوشى يا آنسه ضحكتك وقعت منك عالأرض" و الأرض موحله جدا بسبب أمطار الأمس .. تملؤها ابتسامات سقطت من أصحابها و نسوا أن يلتقطوها .. ربما كانوا فى عجلة من أمرهم .. وربما أدركوا انها ببساطة لا تناسبهم .. وهنا ادركت أن ابتسامتها أوسع منها .. أخذت جانبا من الناس و أعادت تثبيت الابتسامه الواسعه .. تسقط مرة أخرى .. تنحنى لإلتقاطها وتضعها فى جيبها و تكتفى بأغنيتها التى تعلم تماما أنها تناسبها ..

فى المساء تعود .. تسير تحت المطر ببطء وتتأمل المارة .. فقط لو يعرف العاشقين الواقفين على جانب الطريق كم تبعث أصابعهما المتشابكة الحياة فيها !! .. تنزل من الحافلة و ترى فى نظرات عجوز يستعد لعبور الطريق بجانبها بعض التردد .. دون تفكير تتجه اليه و تسأله " ممكن أعدى مع حضرتك؟ " يبتسم ابتسامه تشجعها على أن تقبض بأصابعها المتجمده على يده و تعبر به الطريق .. و قبل أن يعبر معها شريط المترو يسألها بلطف :" ايديكى متلجه ليه كده؟ " ابتسمت وبدلا من أن تخبره أن البرد الذى تشعره فى روحها لابد و أن يترك بصمته على أصابعها .. اكتفت بأن تحسست ابتسامتها الواسعه المستقره فى جيبها وأجابت باسمة/ كاذبه : " قلبى دافى " ..

الأحد، 24 يناير 2010

ربما .. لأن الشتاء تأخر

الهواء فى الخارح بارد .. المترو يسير ببطء و زجاج النافذة المجاورة يرتجف بردا و أنا بجواره أتمنى أن يسقط من تلقاء نفسه لأننى لا أجد فى نفسى القوة لأستأذن الجالسه أمامى لأفتحه .. أشعر بثقل فى ساقى و بطء شديد فى كل شىء.. يمر قاطع التذاكر بجوارى فأنظر اليه للحظات متسائلة عما يريد.. ثم أفهم تدريجيا أنه لا يتأمل جمالى الفتان و لكنه فى انتظار أن أتفضل و أقطع تذكره .. ببطء أخرج حافظة نقودى..و ببطء أخرج النقود و ببطء آخذ التذكره و الباقى و أهم باغلاق المحفظة و اعادتها الى حقيبتى فلا أستطيع .. الى هذه الدرجه من انعدام التركيز وصلت؟

تجمع الجالسه أمامى أشياءها و تنهض وأسارع أنا لفتح النافذه متجاهلة نظرات الاعتراض التى أطلت من أعين عجوز تجلس بالقرب منى .. أسمح للهواء البارد أن يلفح وجهى " يمكن أفوق" .. هل تعرف احساس الجالس أمام جهاز تليفزيون بينما جهاز التحكم فى يد شخص آخر لا يكاد يستقر على قناه بحيث يصبح كل ما يمكنك مشاهدته هو مجموعه غير متناسقة من المشاهد المتتاليه؟ هو ذا .. عقلى جهاز تليفزين وجهاز التحكم فى يد شخص لا أعرفه .. تتوالى المشاهد المتقطعه دون هواده ..

القناة الأولى : محادثة على الماسينجر مع صديقة أخبرها فيها ان " الدمع اللى فى عينى بيوجع مبينزلش و مبيطلعش.. وانا كبايات عصير قصب مليانه عالآخر .. و الخلق ما بتشربش "

القناة الثانية : صديقه أخرى على السرير فى المستشفى ترتجف فاقدة الوعى

قناة الكوميديا : اظفرى البنصر بلا طلاء فى حين أن بقية أظافرى مطلية بعناية شديدة !!

قناة الأفلام : كوستا و قدح من الموكا الساخنة و وورقه صغيرة كتب عليها "وحشتينى و انتى جمبى"

قناة الموسيقى : كينى جى – بيساميه موتشو

قناة الدراما : أمى تطلب منى أن أسرع باتخاذ القرار و تنفيذه

قناة ما : محادثة مع صديق أخبره فيها أنى "مخاصمانى و مبكلمنيش من مدة.."


نفسى النور يقطع عن التليفزيون ده بجد ..


أريد الابتعاد و الاقتراب فى نفس الوقت لا أدرى عن ماذا أو الى ماذا .. أريد هدنه .. مساحة من الفراغ الفكرى .. يخطر ببالى أن أسأل صاحب كشك الحلوى " انت ليه مبقيتش تفتح الصبح بدرى؟ أنا ببقى عايزة عصير " و أمنع نفسى بالعافية من أن أسأل الواقف بجوارى على المحطة " والنبى يا أخ هى طرحتى مزبوطه ولا عامله سبعاوى تمنياوى طه؟ "
أعبر الشارع بالاستهتار المناسب .. سباب سباب سباب .. ايييييه؟ هو الواحد ميعرفش يعدى الشارع و هو مش فى وعيه فى البلد دى؟ الناس جرالها ايه؟
اللعنه .. أنا أهذى
أنا أهذى و الساعه لم تتجاوز الثامنه صباحا .. سيكون يوما طويييييييييييييييييييلا ..
أطرد فكرة التنفيض لكل شىء و الذهاب للتمشية على الكورنيش من رأسى .. " الهروب مش حل " هكذا أقول لنفسى فى حزم .. تمصمص شفتيها - نفسى - فى سخريه و تقول " أما نشوف آخرتها "



أعيد النظر فيما كتبته كأنه لا يخصنى .. كأنها أعراض يشكو منها مريض ما .. أكتب التشخيص الذى يناسبنى و أكتب العلاج :

التشخيص : نقص حاد فى اللون البنفسجى
العلاج : حته شيكولاته كبيييييييره

الأحد، 3 يناير 2010

............

كان عليه ان يخمن من أغنيتى المفضله اننى لن أكون ملاكه الحارس .. و أننى لست على أدنى قدر من البراءة التى لم يمهلنى قط كى أدعيها .. ولكنه لسبب ما – خفى - آمن بوجودها داخلى .. أنا لم أطلب منه أكثر من الابتعاد عنى .. لكنه تصرف بما يليق بفراشة حقيقية ..

لماذا لعن الله الفراشات بالغباء و حب الضوء؟

هكذا أتساءل على الدوام

لماذا لعنه الله بى ؟

هكذا سيتساءل على الأرجح

سيمضى أياما صعبة .. سيذهب الى ذات المقهى مرتين .. سيطلب مشروبى المفضل و يتلمس مقعدى الخالى و يستمع مرارا و تكرار الى اغنيتى المفضله .. دون ان يفهم أننى ما كنت أبدا لأكون ملاكه الحارس .. و أننى لست على ادنى قدر من البراءة التى لم يمهلنى قط كى ادعيها ..

سيزور أحلامى كثيرا .. و فى يده وردة و كتاب

سينضم الى قائمة ما يدفعنى للاكتئاب .. و سأخبر طبيبى النفسى عنه باختصار .. " لم يفهمنى من أغنيتى المفضله "

ثم سيفعل ما يجيده البشر : سينسى

و سأفعل ما يجيده انصاف الأحياء : سأمضى قدما

لماذا لعننى الله بى ؟

هكذا سيتساءل طبيبى النفسى