تشاجرت معه فى الصباح رغم اننى لم ازد فى حديثى اليه عن " انا نازلة .. سلام عليكم" حيث يبدو انه بيت النية للشجار منذ امس..الشجار كالعادة حول المال الذى احتاجه دوما لزوم طلبات الاسياد كما اسمى طلبات المدعوقة الكلية .. و الذى يرى هو دوما انه ضربا من الرفاهية يمكن تأجيله.. بل والاستغناء عنه ان امكن .. لم اتمكن من اخفاء نبرة الغضب التى تسللت الى صوتى بمجرد ان قررت ان اكف عن الصمت و ارد عليه..
تشاجرنا اذن - ولا جديد فى ذلك - و لم اذهب الى الكلية يومها و بقيت فى المنزل .. و بقيت هى - حبيبتى الصغيرة السمراء التى تشاركنى هذا العناء و هى مغلوبة على امرها لا تملك منه شيئا - بقيت معى و لم تذهب الى عملها..لتحول دون تفاقم الوضع.
وصلت الامور بيننا- انا و هو - الى نقطة اللا عودة فقررت ان الاوان قد آن لمغادرة البيت للأبد .. بعد ان قطع هو كل طرق التفاهم كما اتضح ان ازمته المادية لن تمكننى من انهاء دراستى على الوجه الذى ارضاه .. و همجية اسلوبه لن تسمح باستمرار الحياة معه تحت سقف واحد.
اخبرتها على ما انتوى حتى لا تتساوى به عندما يفاجأ بمغادرتى الى غير عودة .. دمعت عيناها ثم انخرطت فى البكاء عندما شعرت باصرارى.. فجعلتنى دموعها اهدأ قليلا .. و كلمة واحدة قالتها ثنتنى عن عزمى تماما .. جلسنا نبكى و نرتجف حتى غادر ..و ارتدينا ملابسنا بعد ان اقنعتنى هى بالذهاب معها " عايزة اعمل كام مشوار مادام مروحتش الشغل .. ومش عايزة ابقى لوحدى " ثم ابتسمت قائله " و هجيبلك ايس كريم يا ستى تعالى باه" فوافقت..
فى الشارع سرنا و للمرة الاولى منذ متى لا اذكر امسكت يدى و شدت عليها طوال الطريق و خطر لى و كأنها تخاف ان اترك يدها و اهرب .. و شدت عليها اكثر اثناء عبور الطريق.. فابتسمت للخاطر ابتسامة لم تفهمها هى .. و امام" شبراوى" قررت انا ان افسد حميتها و اجبرها ان تشاركنى سندويتشات الفول و الطعمية رغما عنها .. و حبسنا بميراندا لى و البيريل لها - فهى لا تشرب الصودا - فشعرت بالقليل من التحسن ..
استكملنا جولتنا بين البنك و السوق و امام الفاترينات فى روكسى حيث كانت لنا وقفات مطولة .. وشعرت ان الامر افضل من ان يستمر هكذا وسرعان ما صدق ظنى و اضطررنا ان نذهب اليه فى مكان عمله لنعطيه اوراق نسيها فى اوج ثورته .. بعد مكالمة لا تقل سخافة عن مجريها تنبهنا الى تأخرنا عليه فى السوق و لمحت اثر مكالمته دمعه فى عينيها فاحتضنتها و سرنا فى صمت بعد ان صرت انا من تمسك بيدها و تشد عليها..
وصلنا و انجزنا مهمتنا و غادرنا و كأن حملا ثقيلا قد سقط لتوه من على كاهلينا .. فسرنا ضاحكتين نتحدث عن اشياء شتى .. كانت السحب فى السماء توحى بامطار وشيكة .. فرحت انا - فانا اعشق السير تحت الامطار - بينما تمنت هى ان يخيب ظنى و تعدل السماء عما انتوت.
اشترت لى الايس كريم المتفق عليه و اشترت لنفسها واحدا و سرنا محملتين بالاكياس .. نأكل الايس كريم و نثرثر و نضحك حتى وصلنا الى المحطة .. ميكروباص ما اشار لنا و كان خاليا فركبنا..و سرعان ما هطلت الامطار فاغتظت انا و ضحكت هى كثيرا .. و لكن سرعان ما انقلبت الايه حين تبين ان الميكروباص " مبيعديش من عندنا ".. نزلنا ضاحكتين و الايس كريم و الاكياس و الامطار جعلت منظرنا اكثر اثارة للضحك .. ثم قررت هى ان " نحترم نفسنا باه و ناخد تاكسى" و سرعان ما كنا فى البيت ..
جنه - وهو اسمها ايضا - حبيبتى الصغيرة السمراء .. شكرا لحبك فهو مروحة و طاووس و نعناع و ماء .. و غمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008
السبت، 18 أكتوبر 2008
قد يسميه البعض هذيانا
- " تعرفى ان صوت الدموع عالمخدة زى صوت دقات الساعة بالليل؟ "
نظرت الى باشفاق متسائلة فى نفسها عن مستوى الخبل الجديد الذى وصلت له توا..
***************
- " انا بعيط عشان مش عايزة انام "
- " متناميش.."
- " انا بنام عشان محسش بالوقت وهو بيعدى و انا مستنية حاجة انا عارفة انها مش هتحصل"
احتضنتى مواسية و فى عينيها نظرة اعملها ايه دى بس يا ربى؟
***************
- " تعرفى؟ من امبارح للنهاردة محصلش اى حاجة..انا عيطت شوية دموع زيادة و عملت تليفون هيخلينى اعيط شوية قدهم بكرة..بس عارفة؟ من النهاردة لبكرة كل حاجة فى الدنيا ممكن تحصل.. بالمعنى الحرفى لكلمة كل حاجة.."
نظرت طويلا و لم تعلق
***************
- " وبعدين طيب؟ "
- " ولا قبلين ادينا عايشين "
صمتت دهرا و نطقت كفرا
نظرت الى باشفاق متسائلة فى نفسها عن مستوى الخبل الجديد الذى وصلت له توا..
***************
- " انا بعيط عشان مش عايزة انام "
- " متناميش.."
- " انا بنام عشان محسش بالوقت وهو بيعدى و انا مستنية حاجة انا عارفة انها مش هتحصل"
احتضنتى مواسية و فى عينيها نظرة اعملها ايه دى بس يا ربى؟
***************
- " تعرفى؟ من امبارح للنهاردة محصلش اى حاجة..انا عيطت شوية دموع زيادة و عملت تليفون هيخلينى اعيط شوية قدهم بكرة..بس عارفة؟ من النهاردة لبكرة كل حاجة فى الدنيا ممكن تحصل.. بالمعنى الحرفى لكلمة كل حاجة.."
نظرت طويلا و لم تعلق
***************
- " وبعدين طيب؟ "
- " ولا قبلين ادينا عايشين "
صمتت دهرا و نطقت كفرا
الخميس، 9 أكتوبر 2008
سواقى
بالعودة الاضطرارية للدراسة بعد ان فشلت فى اقناع الجميع بأنى" اكتفيت علام يا جدعان" اعود مرة اخرى للكثير من الاوضاع السخيفة و الحالات التى ما كدت ارتاح منها حتى اتى احدهم يزف البشرى " الدكاترة هيبدأو فى رمضان ولازم ننزل ".. شاكرين مهللين عدنا للكلية و الجامعه و المجتمع و الناس..ولله الامر من قبل و من بعد.
زحام العباسية الخانق الكافى لتعكير مزاج اى انسان سوى يستهل يومه على احسن تقدير بعشر دقائق على الاقل من الحداد الاجبارى تتوقف فيها اى وسيلة مواصلات مهما كانت - صدق او لا تصدق تتوقف الميكروباصات ايضا - فى شارع الجامعه العتيد ليكون النشاط الانسانى الوحيد المتاح هو الحملقة فى وجوه الناس .. ناس فى الميكروباص و الكثير من الناس فى الشارع .. ناهيك عن الوقوف المتكرر فى شارع جسر السويس اقل الله اشاراته وادام لنا ضباطه.. وألفاظ سائق الميكروباص المصاب فى اغلب الاوقات بداء "الكلاكس" تمثل الخلفية المثاليه لهذا العذاب ..
تصل الكلية لترى ذات الوجوه تنظر ذات النظرات و تحيي الجميع بابتسامة لا معنى لها و "ايه الاخبار"تقولها مبتعدا لتؤكد لمن تحدثه انك غير مستعد لسماع اى اخبار ..
اخر الاسبوع هو؟ اذن فانت فى ايام مباركة.. ايام العيادات .. لتظل طول اليوم بلاد تشيلك و بلاد تحطك جريا و قفزا و صعودا و هبوطا و هتافا و صراخا بين العيادة الفلانية و المعمل العلانى لتلملم فى نهاية اليوم حفنة النفايات البشرية التى لم تستهلك منك خلال اليوم و تغادر وكلك امل ان تأتى غدا فتجد المكان متفحما كاستجابة من المولى لدعاء طال بأن "يحرق ابو دى كليه"..
رحلة العودة ليست بأقل بهجة من رحلة الذهاب يزيدها متعة الارهاق الذى يقتلك و شمس منتصف النهار تحرقك و رائحة العرق تخنقك و الكثير من البشرالذى لن تعلم ابدا من اين يأتون .. و صوت الكاسيت الذى يحلو للسائق ان يرفعه بالقدر الكافى لاغاظة صديق فى بولاق لا يمتلك كاسيت .. بعرور و امثاله يشكلون اوركسترا الركب المتوقف حتى يخيل اليك انك لو عدت الى منزلك حبوا ستضرب عصفورين بحجر بأن تصل اسرع و ترحم نفسك من الضوضاء.. ولكن تجيب صحة للحبو منين؟ ده انت قاعد بالعافية..
فى المنزل حيث عدنا لحاله اللا أهل ولا وطن تتناول غداءك وحيدا ان كنت محظوظا بما يكفى لتجد غداءا .. بل و ان وجدت طاقه لذلك اصلا ..
الى غرفتك تتجه .. فقط تخلع الحذاء و الحجاب وتستلقى بباقى ملابسك لتذهب الى حيث يذهب النيام .. تصحو لتجد الجميع نائمين .. وحيد كالضباع تبحث عن شىء مفيد لتفعله..تظل حتى الفجر وتذهب للنوم بمجرد ان تبدأ حركة الاستيقاظ فى المنزل..
تتوالى الايام متشابهة تدور فى ذات السواقى كل يوم .. سواقى مشاكلك العائليه و مشاكلك الشخصية .. مشاكل الكلية و ما فيها و من فيها .. تفتقد تدريجيا نقطة ارتكاز تستند اليها و تتوقف لتلتقط انفاسك و تسأل" هو فى ايه يا جماعه؟ ".
زحام العباسية الخانق الكافى لتعكير مزاج اى انسان سوى يستهل يومه على احسن تقدير بعشر دقائق على الاقل من الحداد الاجبارى تتوقف فيها اى وسيلة مواصلات مهما كانت - صدق او لا تصدق تتوقف الميكروباصات ايضا - فى شارع الجامعه العتيد ليكون النشاط الانسانى الوحيد المتاح هو الحملقة فى وجوه الناس .. ناس فى الميكروباص و الكثير من الناس فى الشارع .. ناهيك عن الوقوف المتكرر فى شارع جسر السويس اقل الله اشاراته وادام لنا ضباطه.. وألفاظ سائق الميكروباص المصاب فى اغلب الاوقات بداء "الكلاكس" تمثل الخلفية المثاليه لهذا العذاب ..
تصل الكلية لترى ذات الوجوه تنظر ذات النظرات و تحيي الجميع بابتسامة لا معنى لها و "ايه الاخبار"تقولها مبتعدا لتؤكد لمن تحدثه انك غير مستعد لسماع اى اخبار ..
اخر الاسبوع هو؟ اذن فانت فى ايام مباركة.. ايام العيادات .. لتظل طول اليوم بلاد تشيلك و بلاد تحطك جريا و قفزا و صعودا و هبوطا و هتافا و صراخا بين العيادة الفلانية و المعمل العلانى لتلملم فى نهاية اليوم حفنة النفايات البشرية التى لم تستهلك منك خلال اليوم و تغادر وكلك امل ان تأتى غدا فتجد المكان متفحما كاستجابة من المولى لدعاء طال بأن "يحرق ابو دى كليه"..
رحلة العودة ليست بأقل بهجة من رحلة الذهاب يزيدها متعة الارهاق الذى يقتلك و شمس منتصف النهار تحرقك و رائحة العرق تخنقك و الكثير من البشرالذى لن تعلم ابدا من اين يأتون .. و صوت الكاسيت الذى يحلو للسائق ان يرفعه بالقدر الكافى لاغاظة صديق فى بولاق لا يمتلك كاسيت .. بعرور و امثاله يشكلون اوركسترا الركب المتوقف حتى يخيل اليك انك لو عدت الى منزلك حبوا ستضرب عصفورين بحجر بأن تصل اسرع و ترحم نفسك من الضوضاء.. ولكن تجيب صحة للحبو منين؟ ده انت قاعد بالعافية..
فى المنزل حيث عدنا لحاله اللا أهل ولا وطن تتناول غداءك وحيدا ان كنت محظوظا بما يكفى لتجد غداءا .. بل و ان وجدت طاقه لذلك اصلا ..
الى غرفتك تتجه .. فقط تخلع الحذاء و الحجاب وتستلقى بباقى ملابسك لتذهب الى حيث يذهب النيام .. تصحو لتجد الجميع نائمين .. وحيد كالضباع تبحث عن شىء مفيد لتفعله..تظل حتى الفجر وتذهب للنوم بمجرد ان تبدأ حركة الاستيقاظ فى المنزل..
تتوالى الايام متشابهة تدور فى ذات السواقى كل يوم .. سواقى مشاكلك العائليه و مشاكلك الشخصية .. مشاكل الكلية و ما فيها و من فيها .. تفتقد تدريجيا نقطة ارتكاز تستند اليها و تتوقف لتلتقط انفاسك و تسأل" هو فى ايه يا جماعه؟ ".
الخميس، 25 سبتمبر 2008
فضفضة
يحدث احيانا ان تسوق اليك الحياة اسوأ الحقائق و اكثرها ايلاما مدعمه بأدلة اخترت انت منذ البداية غض النظر عنها و التظاهر بأنها غير موجودة..يحدث ذلك فجأه و دفعه واحدة لتضيق دائرة الامل الضيقة بالفعل وتختنق بداخلها احلام كانت تستمد وجودها من ترهات اعتدت اختلاقها فيما مضى..
قد تزداد الامور سوءا اذا وجدت من يشاركك تلك الترهات لفترة تقتنع فيها بأن الاحلام قد تتحول الى واقع لمجرد انك تريد ذلك..ليبدأ الجحيم الفعلى عندما يسبقك الاخر الى ادراك مدى خطأكما و يتركك لفترة لا بأس بها تلعن احلامك و ترهاتك و تلعنه كما تلعن نفسك ايضا..تلعن ثقتك بنفسك و بالاخرين عموما و به تحديدا .. عندما وجدت _ او اختلقت_ سببا تحب معه الحياة و تعيشها ببطء و تستمتع بأدق تفاصيلها ثم باختفاء السبب او ادراكك انه لم يوجد قط تكره كل شىء .. او الاسوأ تقع فريسه للامبالاة لا ترحم ولا تبقى من انسانيتك الا أقل القليل ان ابقت..فالحب و الكراهية مشاعر انسانية و لكن اللامبالاة اولى خطوات التحول لجماد لا يشعر..
" منير قال : لو بطلنا نحلم نموت
و قال : قبل ما تحلم فوق
و قال : بره الشبابيك غيوم .. بره الشبابيك مطر .. وانا خايف كده و حاسس بالخطر "
قد تزداد الامور سوءا اذا وجدت من يشاركك تلك الترهات لفترة تقتنع فيها بأن الاحلام قد تتحول الى واقع لمجرد انك تريد ذلك..ليبدأ الجحيم الفعلى عندما يسبقك الاخر الى ادراك مدى خطأكما و يتركك لفترة لا بأس بها تلعن احلامك و ترهاتك و تلعنه كما تلعن نفسك ايضا..تلعن ثقتك بنفسك و بالاخرين عموما و به تحديدا .. عندما وجدت _ او اختلقت_ سببا تحب معه الحياة و تعيشها ببطء و تستمتع بأدق تفاصيلها ثم باختفاء السبب او ادراكك انه لم يوجد قط تكره كل شىء .. او الاسوأ تقع فريسه للامبالاة لا ترحم ولا تبقى من انسانيتك الا أقل القليل ان ابقت..فالحب و الكراهية مشاعر انسانية و لكن اللامبالاة اولى خطوات التحول لجماد لا يشعر..
" منير قال : لو بطلنا نحلم نموت
و قال : قبل ما تحلم فوق
و قال : بره الشبابيك غيوم .. بره الشبابيك مطر .. وانا خايف كده و حاسس بالخطر "
الأحد، 7 سبتمبر 2008
..............
" انا بصلى .. و بصوم .. و بعترف.. بس ما بحبكش .. انا خايف..خايف منك..
نفسى احبك..نفسى احبك زى ما تكون ابويا .."
الجملة طبعا مقتبسة عن محمود حميدة فيلم بحب السيما .. بعيدا عن اداء محمود حميدة اللى مايتوصفش فى الفيلم عموما و فى المشهد ده تحديدا..بص للجملة مجردة .. بعيدا عن اطار الفيلم و عن محمود حميدة و اداؤه.. اطلع بعينك فوق كده و اقراها تانى ..
حسيت بالوجع اللى انا بحسه لما بفكر فيها ؟ حسيت ببشاعه تحول اداء العبادة من خطوة تقرب العبد من ربه لمجرد انصياع اعمى لأوامر جرى العرف انها تتبع بدون مناقشه؟
حسيت بألم تحول العبد مع ربه لموظف حكومة؟ مش هوصفلك كتير فى موظف الحكومة لأن صورته التقليدية متعارف عليها ومعروفة ليك اكيد.. بنى ادم قرفان من عيشته و من اللى عايشينها معاه بيكروت اى حاجة و بيعمل كل حاجة من غير نفس..
اد ايه الموضوع بشع لما تكون مع ربك موظف حكومة..
حبيت قبل كده؟ اكيد حبيت حتى لو كان حب عيال .. حتى لو كان مراهقة.. حتى لو كانت علاقة فاشله انتهت من زمان.. ارجع معايا بدماغك و ذاكرتك كده لأيام ما كنت بتحب.. قد ايه كان نفسك تقضى وقت مع اللى بتحبه..بتحس ان كل ثانيه بعيد عنه دى وقت ضايع..حابب تكون ليك مساحتك من الفراغ اللى بيكون كل عملك فيها انك تفكر فى حبيبك..تفتكر كلامه و تراجع تفاصيله..تدور عاللى هو بيحبه و تعمله..فاكر اد ايه كان ممكن تعمل حاجة انت مش حابب تعملها لمجرد انك ترضى حبيبك؟ و اد ايه كان ممكن تبطل حاجات بتحبها اوى لمجرد انها بتضايقه؟.. فاكر كنت بتبقى ملهوف ازاى عشان تقابله؟ ازاى مش عايز الوقت يعدى و انت معاه؟احساس ان مجرد هو كفايه و ان الناس وجودهم مكمل شكلى للحياة..الهدف من وجودهم انك تلاقى حد تحكيله عن اللى انت حاسس بيه لأنه اكتر من انك تحتفظ بيه لنفسك و تسكت.. الكلام الحلو و الهدايا..اكيد مش انا اللى هقولك يعنى..
اسيبنى منك انا شويه و اتكلم عن نفسى؟ انا نفسى احس كده ناحية ربنا..احس انى بحب ربنا فعلا.. انى بصلى عشان انا نفسى اقف بين ايدين ربنا مش عشان مدخلش النار..اقعد لوحدى افكر فى ربنا اد ايه هو كبير.. اد ايه هو رحيم..اناجيه و اشكيله من اى حاجة مضايقانى .. بل يبقى مجرد حبى ليه سبب كافى عشان تتلاشى كل الحاجات اللى مضايقانى .. يتحول اتباع اوامره و البعد عن نواهيه من مجرد روتين الهدف منه تجنب عذاب محتمل لمتعه حقيقية برضى فيها حبيبى و بعمل اللى يحبه و ببعد عن اللى يغضبه..نفسى اقرا القرآن عشان ده كلام حبيبى اللى بحب اقراه و اسمعه و اعيده على نفسى و على الناس مش عشان انا المفروض اقرا قرآن..قيس على كده كل الفروض و كل اوجه العبادة..
اللى انا بقوله ده فيه تجاوز او تطاول؟ معتقدش .. هل انا كده بتجاوز حدودى ك" مخلوق" بالنسبة للى خلقه؟ بردو معتقدش.. كتبت الكلام ده ليه؟ يمكن عشان اواجه نفسى بحاجه بحاول انكرها من زمان .. و الحاجة دى هى السبب فى انى دايما ببكى .. فى فيلم بحب السيما.
نفسى احبك..نفسى احبك زى ما تكون ابويا .."
الجملة طبعا مقتبسة عن محمود حميدة فيلم بحب السيما .. بعيدا عن اداء محمود حميدة اللى مايتوصفش فى الفيلم عموما و فى المشهد ده تحديدا..بص للجملة مجردة .. بعيدا عن اطار الفيلم و عن محمود حميدة و اداؤه.. اطلع بعينك فوق كده و اقراها تانى ..
حسيت بالوجع اللى انا بحسه لما بفكر فيها ؟ حسيت ببشاعه تحول اداء العبادة من خطوة تقرب العبد من ربه لمجرد انصياع اعمى لأوامر جرى العرف انها تتبع بدون مناقشه؟
حسيت بألم تحول العبد مع ربه لموظف حكومة؟ مش هوصفلك كتير فى موظف الحكومة لأن صورته التقليدية متعارف عليها ومعروفة ليك اكيد.. بنى ادم قرفان من عيشته و من اللى عايشينها معاه بيكروت اى حاجة و بيعمل كل حاجة من غير نفس..
اد ايه الموضوع بشع لما تكون مع ربك موظف حكومة..
حبيت قبل كده؟ اكيد حبيت حتى لو كان حب عيال .. حتى لو كان مراهقة.. حتى لو كانت علاقة فاشله انتهت من زمان.. ارجع معايا بدماغك و ذاكرتك كده لأيام ما كنت بتحب.. قد ايه كان نفسك تقضى وقت مع اللى بتحبه..بتحس ان كل ثانيه بعيد عنه دى وقت ضايع..حابب تكون ليك مساحتك من الفراغ اللى بيكون كل عملك فيها انك تفكر فى حبيبك..تفتكر كلامه و تراجع تفاصيله..تدور عاللى هو بيحبه و تعمله..فاكر اد ايه كان ممكن تعمل حاجة انت مش حابب تعملها لمجرد انك ترضى حبيبك؟ و اد ايه كان ممكن تبطل حاجات بتحبها اوى لمجرد انها بتضايقه؟.. فاكر كنت بتبقى ملهوف ازاى عشان تقابله؟ ازاى مش عايز الوقت يعدى و انت معاه؟احساس ان مجرد هو كفايه و ان الناس وجودهم مكمل شكلى للحياة..الهدف من وجودهم انك تلاقى حد تحكيله عن اللى انت حاسس بيه لأنه اكتر من انك تحتفظ بيه لنفسك و تسكت.. الكلام الحلو و الهدايا..اكيد مش انا اللى هقولك يعنى..
اسيبنى منك انا شويه و اتكلم عن نفسى؟ انا نفسى احس كده ناحية ربنا..احس انى بحب ربنا فعلا.. انى بصلى عشان انا نفسى اقف بين ايدين ربنا مش عشان مدخلش النار..اقعد لوحدى افكر فى ربنا اد ايه هو كبير.. اد ايه هو رحيم..اناجيه و اشكيله من اى حاجة مضايقانى .. بل يبقى مجرد حبى ليه سبب كافى عشان تتلاشى كل الحاجات اللى مضايقانى .. يتحول اتباع اوامره و البعد عن نواهيه من مجرد روتين الهدف منه تجنب عذاب محتمل لمتعه حقيقية برضى فيها حبيبى و بعمل اللى يحبه و ببعد عن اللى يغضبه..نفسى اقرا القرآن عشان ده كلام حبيبى اللى بحب اقراه و اسمعه و اعيده على نفسى و على الناس مش عشان انا المفروض اقرا قرآن..قيس على كده كل الفروض و كل اوجه العبادة..
اللى انا بقوله ده فيه تجاوز او تطاول؟ معتقدش .. هل انا كده بتجاوز حدودى ك" مخلوق" بالنسبة للى خلقه؟ بردو معتقدش.. كتبت الكلام ده ليه؟ يمكن عشان اواجه نفسى بحاجه بحاول انكرها من زمان .. و الحاجة دى هى السبب فى انى دايما ببكى .. فى فيلم بحب السيما.
الخميس، 4 سبتمبر 2008
و التلج اجه..و راح التلج
لا ادرى بالضبط كم مضى من الوقت منذ رأيتك آخر مرة..فقد توقفت عن الحساب يوم توقفت عن البكاء رغم ان صورتك لم تفارقنى منذ ذلك الحين..فجأة وجدت تفاصيل اليوم حاضرة فى ذهنى كأننى اعيشها من جديد..اذكر كيف كنت و ماذا ارتديت..كيف غادرت انا مبكرا لسبب بدا حينها وجيها و لكن تفاهته تجلت واضحة الان...اذكره ضمن الكثير و الكثير من الاشياء التى وجدتنى اتذكرها عنك و عنى..
_ 1 _
فاكر يوم ما كنا قاعدين نسمع محمد نور بين المحاضرات على mp3 نسمة و فضلنا نعيد اغنيه (عادى) بتاع 600 مرة ؟ فاكرة اوى ان نسمة كانت هى السبب فى اننا حبينا الاغنيه..و يمكن كانت السبب فى اننا حبينا محمد نور اصلا..اليوم ده فضل فى بالى بعد اللى حصل كتير اوى و فضلت مده طويله مش قادرة اسمع لا الاغنية ولا محمد نور بسببه..
_ 2 _
فاكر يوم ما كنا بنتكلم عالماسينجر و كنت يومها انا متضايقه اوى و بسمع كارول سماحه (يا عذابى) فقررت انك تسمعها معايا؟ فاكر كمان انت ساعتها معرفتش تخلينى افك فقلتلى انك هتقعد تعيط معايا لحد ما انا ابطل عياط و بعت وشوش بتبكى كتير اوى لدرجة انى بطلت عياط فعلا وضحكت و فكيت؟
_ 3 _
فاكر اخر مرة اتكلمنا فيها عالماسينجر و حكيتلى انت عن حاجات كانت مضايقاك وخليتنى وعدتك انى مش احكيها لحد و فى الاخر قلتلى كده بالنص : " انا عايزك تبقى صديقتى الصدوقه.."
اللى انت متعرفوش انك كنت فعلا صديقى الصدوق من غير ما تطلب..كنت اخويا بجد..يمكن انا معرفتش اوصلك ده و ده شىء انا ندمانه عليه لحد النهاردة لكن ربنا عالم باللى فى القلوب..
*********************
انا بكتب ده و انا مش عارفه انت هتعرف ولا لأ..كل الحكاية انى حسيت انى عايزة اقولك "وحشتنى" بصوت عالى اوى..عارف؟ مرة بعد اللى حصل شفت واحد فى الشارع اتهيألى انه انت..كنت هجرى عليه و اخده بالحضن حرفيا للوهلة الاولى و بعدين فقت طبعا و افتكرت ان ده مستحيل يكون انت..بكيت كتيير اوى يومها..
عبد الرؤف..انا عمرى ما نسيتك ولا حتى يوم واحد..و على فكرة صورتك هى الwelcome note بتاعت موبايلى عشان كل ما افتحه اقرالك الفاتحه..و بقراهالك بعد كل صلاة و بدعيلك بالرحمة كتير..
انا مش هقول ان موتك كان صدمة ولا اننا عمرنا ما هننساك..اللى هقوله ان انت بموتك اخدت معظمنا معاك عشان الموجودين دلوقت ولا حد منهم زى ما كان قبل ما تسيبنا..و بالنسبالى انا..انا مفيش حاجة فى حياتى اثرت فيا و كنت قبلها بنى ادم و بعدها بنى ادم تانى قد موتك.. الله يرحمك يا صاحبى و بجد وحشتنى اوى..
_ 1 _
فاكر يوم ما كنا قاعدين نسمع محمد نور بين المحاضرات على mp3 نسمة و فضلنا نعيد اغنيه (عادى) بتاع 600 مرة ؟ فاكرة اوى ان نسمة كانت هى السبب فى اننا حبينا الاغنيه..و يمكن كانت السبب فى اننا حبينا محمد نور اصلا..اليوم ده فضل فى بالى بعد اللى حصل كتير اوى و فضلت مده طويله مش قادرة اسمع لا الاغنية ولا محمد نور بسببه..
_ 2 _
فاكر يوم ما كنا بنتكلم عالماسينجر و كنت يومها انا متضايقه اوى و بسمع كارول سماحه (يا عذابى) فقررت انك تسمعها معايا؟ فاكر كمان انت ساعتها معرفتش تخلينى افك فقلتلى انك هتقعد تعيط معايا لحد ما انا ابطل عياط و بعت وشوش بتبكى كتير اوى لدرجة انى بطلت عياط فعلا وضحكت و فكيت؟
_ 3 _
فاكر اخر مرة اتكلمنا فيها عالماسينجر و حكيتلى انت عن حاجات كانت مضايقاك وخليتنى وعدتك انى مش احكيها لحد و فى الاخر قلتلى كده بالنص : " انا عايزك تبقى صديقتى الصدوقه.."
اللى انت متعرفوش انك كنت فعلا صديقى الصدوق من غير ما تطلب..كنت اخويا بجد..يمكن انا معرفتش اوصلك ده و ده شىء انا ندمانه عليه لحد النهاردة لكن ربنا عالم باللى فى القلوب..
*********************
انا بكتب ده و انا مش عارفه انت هتعرف ولا لأ..كل الحكاية انى حسيت انى عايزة اقولك "وحشتنى" بصوت عالى اوى..عارف؟ مرة بعد اللى حصل شفت واحد فى الشارع اتهيألى انه انت..كنت هجرى عليه و اخده بالحضن حرفيا للوهلة الاولى و بعدين فقت طبعا و افتكرت ان ده مستحيل يكون انت..بكيت كتيير اوى يومها..
عبد الرؤف..انا عمرى ما نسيتك ولا حتى يوم واحد..و على فكرة صورتك هى الwelcome note بتاعت موبايلى عشان كل ما افتحه اقرالك الفاتحه..و بقراهالك بعد كل صلاة و بدعيلك بالرحمة كتير..
انا مش هقول ان موتك كان صدمة ولا اننا عمرنا ما هننساك..اللى هقوله ان انت بموتك اخدت معظمنا معاك عشان الموجودين دلوقت ولا حد منهم زى ما كان قبل ما تسيبنا..و بالنسبالى انا..انا مفيش حاجة فى حياتى اثرت فيا و كنت قبلها بنى ادم و بعدها بنى ادم تانى قد موتك.. الله يرحمك يا صاحبى و بجد وحشتنى اوى..
الاثنين، 1 سبتمبر 2008
اوقات فراغ
هل شعرت بان كمية الفراغ بداخلك قادرة على ابتلاع اى قدر من الموهبة او شغف الحياة؟ فترة عجيبة هى من تلك الفترات التى انظر فيها الى مرآتى فلا أجد شيئا.. لا صورتى ولا صورة سواى..الفراغ هو الشىء الوحيد الذى يرمقنى من الجانب الاخر فى ضجر..
عبثا تملأ يومك بالآف من الاشياء و تساعد ايا كان على فعل اى شىء باحثا عما قد يملأ فراغك.. ليتراءى لك بعد هذا كم هى تافهة تلك الاشياء التى انشغلت بها و كم انت خاو ربما اكثر مما كنت عليه منذ البدايه..
ان تنظر بداخلك فتجد ان كمية علامات الاستفهام لا تعدلها سوى كمية " معرفش" كإجابة وحيدة لأسئلة ابسطها : إلى اين؟..مما يجعل رغبتك فى اطالة النظر بحثا عن اجابات اكثر وضوحا تتراجع بالقدر الكافى لجعلك تنصرف عن السؤال و تستسلم للوضع السخيف الذى وجدت نفسك فيه..
ربما يدفعك الملل لاقتراف حماقات تتنافى مع ما عهدته فى نفسك من ذكاء و حسن تصرف لتثبت لنفسك انك ما زلت ممسكا بزمام الامور و ان قرارك فى يدك و انك تستطيع فعل اى شىء و لكن ذلك يصب للأسف فى طريق سخطك على نفسك عندما تتضح فداحة حماقاتك و يبدأ القدر فى مطالبتك بثمن الحرية التى شعرت بها عندما لعبت دور الاحمق باختيارك...
اللا مبالاة تنبع من داخلك و تنعكس على الاخرين فى تصرفاتك فتبدأ فى الابتعاد عن الجميع لأنك تشعر بأن ليس لديك ما تقدمه فأنت تفتقد ضمن ما تفتقده القدرة على التحدث و الاستماع ايضا.. تعوزك الرغبة فى فعل اى شىء..فى البداية فى أى شىء..فى استئناف أى شىء.. ربما لأن ما جربت فعله حتى الان لم يساعدك فى التخلص من هذا الخواء..و ربما لأن كسلك و مللك قد تآمرا ضدك ليساعد كلا منهما الاخر فى الحفاظ على الحيز الذى يحتله كلاهما من شخصيتك... فيمنعك الكسل من البحث عن اى جديد و يقف الملل فى طريق متابعة اى عمل لتظل بلا هدف لمدة لا يعلم الا الله متى تنتهى..
عبثا تملأ يومك بالآف من الاشياء و تساعد ايا كان على فعل اى شىء باحثا عما قد يملأ فراغك.. ليتراءى لك بعد هذا كم هى تافهة تلك الاشياء التى انشغلت بها و كم انت خاو ربما اكثر مما كنت عليه منذ البدايه..
ان تنظر بداخلك فتجد ان كمية علامات الاستفهام لا تعدلها سوى كمية " معرفش" كإجابة وحيدة لأسئلة ابسطها : إلى اين؟..مما يجعل رغبتك فى اطالة النظر بحثا عن اجابات اكثر وضوحا تتراجع بالقدر الكافى لجعلك تنصرف عن السؤال و تستسلم للوضع السخيف الذى وجدت نفسك فيه..
ربما يدفعك الملل لاقتراف حماقات تتنافى مع ما عهدته فى نفسك من ذكاء و حسن تصرف لتثبت لنفسك انك ما زلت ممسكا بزمام الامور و ان قرارك فى يدك و انك تستطيع فعل اى شىء و لكن ذلك يصب للأسف فى طريق سخطك على نفسك عندما تتضح فداحة حماقاتك و يبدأ القدر فى مطالبتك بثمن الحرية التى شعرت بها عندما لعبت دور الاحمق باختيارك...
اللا مبالاة تنبع من داخلك و تنعكس على الاخرين فى تصرفاتك فتبدأ فى الابتعاد عن الجميع لأنك تشعر بأن ليس لديك ما تقدمه فأنت تفتقد ضمن ما تفتقده القدرة على التحدث و الاستماع ايضا.. تعوزك الرغبة فى فعل اى شىء..فى البداية فى أى شىء..فى استئناف أى شىء.. ربما لأن ما جربت فعله حتى الان لم يساعدك فى التخلص من هذا الخواء..و ربما لأن كسلك و مللك قد تآمرا ضدك ليساعد كلا منهما الاخر فى الحفاظ على الحيز الذى يحتله كلاهما من شخصيتك... فيمنعك الكسل من البحث عن اى جديد و يقف الملل فى طريق متابعة اى عمل لتظل بلا هدف لمدة لا يعلم الا الله متى تنتهى..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)