الأربعاء، 16 يونيو 2010

يطير الحمام .. يحط الحمام

أول ما قفلت معاك و يمكن من قبل ما أقفل .. كانت فى فكرة معينه – من وسط 7000 فكرة- عماله تتردد فى دماغى.. ان علاقتى بيك ماشية على قضيب سكة حديد .. معروف من قبل ما تتحرك هى رايحة فين و جاية منين .. كل حاجه بيننا متوقعه أوى .. فاهمين بعض زياده عن اللزوم ..

فاكر لما قلتلى تتجوزينى و قلتلك ببساطة " آه" ؟ كنت عارفه انك هتقولها .. و هتقولها كده بالذات .. و كنت عارفه ان اليوم ده – النهارده - هيجى و هيجى كده بالذات ..

بعد ما قفلت فضلت متنحه كتير .. دموع بتنزل والكلام ميت فى حلقى مش بيفكر حتى يطلع .. برضو افتكرت احساسى يوم ما قلتلى تتجوزينى لما حسيت ان السما واسعة اوى .. فاكر؟ بعد ما قفلنا النهارده بأه حسيت ساعتها ان السما رجعت ضاقت تانى .. لأ لأ يا ربى مش ضاقت تانى .. حسيت السما انطبقت عالأرض .. آه متهيألى ده يوصف اللى حسيته..

روضة و نجلاء كانوا معايا فى الأوضه .. سألونى كتير مالك وانا مش لاقيه كلام .. كانوا شوية يسألونى و شوية يتريقوا على اعلان بتاع العاب موبايل فى التليفزيون .. موضوع عياطى ده مكانش فارق أوى مانا بقالى يومين ببات معيطه ليلاتى .. ده الجديد يبقى لو معيطش .. ولقيت ساعتها غربتى واقفة قدامى و فاتحالى دراعاتها .. وليقتنى متكسرة ستميت حته عالأرض .. كنت متعودة لما الدنيا تكسرنى ان انت اللى تلم الفتافيت .. لما كسرتنى انت مبقاش فاضل فيا حاجه تتلم .. اترميت فى حضن الغربة و كملت بكا .. ولقيتها بتطبطب عليا و قالتلى وحشتينى ..

فى الحقيقة .. وبعيدا عن كل الأعراض المعتادة للزعل واللى انت عارفها كويس .. حسيت حاجه أبشع ..حسيت ان قلبى .. مكسوووور ... و حسيت انى عايزة اطلبك تانى أقولك بس انت كنت دايما بتقوللى أنا فى ضهرك .. أنا معاكى .. ودلوقتى .. أنا قلبى مكسور و ضهرى محنى .. و انت السبب ...

جت فى بالى أغنية فضل شاكر اللى سمعناها سوا .. "وينه ال قاللك يا حبى .. ما هنعرف معنى الغربه" .. لما غربتى قرت أفكارى عصرتنى اكتر عشان تأكدلى انى من هنا و رايح هعرف معناها كويس أوى ..

ايه كمان ايه كماااااان .. مممم

اتمنيت.. انى أصحى عشان ده اكيد كابوس عشان انت قلتلى اننا مش بنحلم و ان الواقع بتاعنا احنا أجمل من احلام أى حد .. و طبعا مصحيتش .. اتمنيت انى انام .. و أحط راسى عالمخده و مصحاش .. و بعدين اتمنيت أصحى ألاقيك .. معرفتش أنام أصلا .. المخدة كانت مبلولة أوى و عينيا بتوجعنى و الصداع و الرعشة و نفسى رايح .. مانتا عارف .. انا مجموعه عاهات ماشيه على رجلين .. مكنتش بفكر انت قرارك ده صح ولا غلط عشان انا عارفه انه صح .. كنت زعلانه اوى ان جالك قلب تكسرنى كده بحاجه حتى لو كانت صح .. سألت نفسى كتييييييييييييير أوى : جالك قلب؟ جالك قلب؟ جالك قلب؟ فكرت تانى أطلبك و أسألك جالك قلب؟ طب ازااااااااااااااى؟

من غير ما تحس غرست سكينه فى جرح قديم حمدت ربنا كتيييييييييير انه خف .. مكنتش مصدقة انك تعمل كده خصوصا ان انت بالذات الى خليته يخف أصلا..

اتسندت على غربتى و قمت .. ورجعت لصحاب زمان اللى هجرتهم بسببك .. بعد ما حياتى بقت على مقاسك انت و بس .. وماتساعش حد تانى .. طبطب منير عليا بكلمتين تحت شجر اللمون لحد ما هديت .. وفكرنى انى طول عمرى بقدر فى الحزن أفرح .. بعد يا دوب ما كانت نيكول كيدمان قلبت عليا المواجع كلللللللللللللللللللها ب "one day I’ll fly away"

هديت .. نوعا ما .. بقيت قادرة أسمع صوت واحد بس من وسط العشرتلاف صوت اللى كانوا فى راسى ساعتها و الصوت ده سكت الباقيين كلهم و قالهم كلمة واحدة : أنا لحبيبى و حبيبى الى .. واحنا ماسيبناش بعض ولا هنسيب بعض عشان مفيش حاجه اسمها كده أصلا .. وان أيامنا لسه جايه .. و ان .. انت المدا ... قبلك ما حدا و بعدك ما حدا يا حبيبى ما حدا..

غربتى طلعتنى من حضنها و بصتلى بغضب .. سألتنى " انتى هتمشى تانى؟" قلتلها بكل بساطه" آه" .. بنفس البساطة اللى قلتلك بيها" آه" لما قلتلى "تتجوزينى"؟ فاكر؟


العنوان - يطير الحمام يحط الحمام لمحمود درويش


الأغنيه - أنا اشتقتلك - فضل شاكر

الأحد، 11 أبريل 2010

عندى ولع فيك - خمسة أسباب خاصة جدا لجنونى التام .. بك

1.لأن أجنحتك قادرة على حملنا معا .. ربما تطلب الأمر من كيوبيد بعض الوقت كى يتخذ الوضعيه الملائمة لتسديد سهمه بحيث لا يخرج من قلبينا الى الأبد .. ولكن ذلك لا يمنع وقوعى فى غرام جناحيك منذ اللحظة الأولى .. فقدرتك على التحليق بكلينا فوق واقع موحل جدا أخذت انفاسى سريعا.. و عرفت أنك لن تغادرنى ما حييت

2. لأنك الوحيد القادر على ارسال باقة من الزهور البنفسجية فى رسالة نصية قصيرة .. فبالرغم من عشقى التام لبقية قدراتك الخارقة الا أن هذه تحديدا هى الأقرب الى قلبى

3. لأن صوت أنفاسك يشبه صوت الهواء على البحر .. لعلك لا تعرف معنى أن ينام احدهم على صوت البحر كل ليله ولكن دعنى أؤكد لك انه شعور رائع

4. لأنك الوحيد الذى اعطانى اجابة منطقية لسؤال ظل يطاردنى منذ طفولتى الى الآن : لماذا لا تطير الفراشات الى خارج حدود السماء وتعود للجنه حيث تنتمى؟ : كان ردك من البساطه و الاقناع بحيث لم يدع لدى هامشا للشك فى صحته " وتطير للجنه ليه اذا كانت هى أصلا جايه من الجنه عشان تحسسنا بالجمال على الأرض لحد ما نرجع كلنا للجنه؟ "

5. لأنك أثبت لى بما لا يدع مجالا للشك أن الضحك يطيل العمر .. فضحكتك المجلجلة العالية الصاخبه التلقائية جدا تطيل من عمرى أياما أعرف تماما أنى سأعيشها - فقط لاسعادك ..

الاثنين، 8 فبراير 2010

انت عمرى

انتهت مراسم الزفاف و انطلق موكب السيارات الفاخره يزف العروسين الى الفندق الفخم حيث سيمضيان ليلتهما الأولى قبل أن تحلق بهما طائرة الغد ليمضيا شهر العسل الذى طالما حلما به .. كل شىء يسير على ما يرام .. لقد كانت ليله رائعه بحق .. الحمد لله.
من أمام الفندق يقود صلاح سيارتنا باتجاه المنزل .. أكاد لا أعى ملامح الطريق .. تجلس مليكه بجواره و يسترجعان معا تفاصيل الحفل بينما تجلس أنت بجوارى فى المقعد الخلفى .. صامتين كعادتنا تحتضن يمناك كفى بينما تمتد يسراك من آن لآخر لالتقاط دموعى التى لم تكف عن الانهمار طوال الليل .. والتى مازلت الى الآن عاجزة عن التحكم فيها .. أضع رأسى على كتفك فتحيطنى بذراعك و نتجاهل تعليقات الأولاد عن كوننا " عايشين دور العرسان احنا كمان " من أعماقى أحمد الله و أكاد أسمع قلبك ينبض بذات الشىء .. نصل الى بيتنا و نترجل جميعا من السياره.. تقبض على يدى و تمنعنى من الصعود و توجه كلامك الى صلاح الدين – ابننا :" اطلع انت و مليكه ناموا .. انتوا تعبتوا أوى النهارده و لسه عايزين نصحى بدرى عشان نعدى نطمن على مريم و جوزها قبل ما يسافروا بكره .."
تلمح فى عينيه تساؤلا فتقطع عليه تعجبه قائلا :" أنا و ماما رايحين مشوار و هنتأخر .. متستنوناش و متطلبوناش عشان هنقفل موبايلاتنا.."
يغمز اليك و يصطحب مليكه - ابنتنا الصغرى - الى الأعلى.. تدور حول السياره و تفتح لى الباب و تضع لى حزام الأمان بنفسك كما اعتدت دوما .. ثم تجلس خلف عجله القياده .. تتمتم بدعاء ركوب السياره فأتمتم به بدورى و ننطلق..
تضع فى كاسيت السياره شريطا أعددته انت خصيصا من أجل هذا اليوم .. تنساب فى السياره أول أغنيه سمعناها معا.. منذ خمسة وعشرين عاما .. أنظر اليك بفرح غير مصدقه.. عاجزة عن اخفاء إعجابى بقوة ذاكرتك و اهتمامك بتفاصيلنا .. أتأمل وجهك الجميل .. لم تتغير كثيرا .. لم تزل فاتنا .. وخصله الشعر الأشيب فى مقدمه رأسك تزيدك فتنه .. أغمض عينى و أعود الى الوراء لأغوص فى مقعدى مع الأغنيه و أتذكر حياتنا معا .. لا تفوتنى منها لحظه .. أحمد الله على كل ثانيه .. و اتمنى لمريم - ابنتنا الكبرى - أن تجد ذات السعاده مع زوجها ..
أفتح عينى لأجدك تتأملنى تماما كما فى مرتنا الأولى .. "صباح الخير" تقولها باسما .. أجيب وأنا أغالب دموعى "بحبك أوى" ترفع يدى الى شفتيك و تقبل أناملى فى رضا .. تتابع القياده وعلى شفتيك ابتسامه.
تتوقف حيث توقعت تماما .. حيث كان موعدنا الأول .. و حيث تمنينا للمرة الأولى أن نكون معا للأبد .. مازلت بارعه فى قراءة أفكارك الى الآن .. تنزل من السياره و تفتح لى بابى .. تأخذ بيدى و نمضى الى الداخل .. المكان خالى تماما من سوانا .. يمر علىً موعدنا الأول و أرى تفاصيله حاضره فى ذهنى .. تسحب لى مقعدا فأجلس و تجلس أمامى .. الجو بارد .. تخلع معطفك كما اعتدت و تضعه برفق على كتفى .. ثم تنهض و تقطف من الأصيص المجاور زهرتى أمنيات تماما كما فعلنا فى موعدنا الأول.. تناولنى واحده و تمسك بالأخرى .. " اتمنى أمنيه " تقولها باسما.. أمسك بوردتى و أهمس لها بصوت لا تسمعه أنت : " يا رب اجمعنى بيه فى الجنه " .. أنهض و أقف بجوارك فتهمس لوردتك بشىء ما لا أسمعه ثم ننفخ فيهما معا فتطاير الوريقات من حولنا .. تضمنى اليك و نقف هكذا للحظات ..
يقطع النادل لحظتنا ليتساءل عما سنشربه .. نستمر فى احياء تفاصيل موعدنا الأول فتطلب الشاى و أطلب عصير البرتقال .. و لا أجده كالعاده فأقنع بالمياه الغازيه .. نعود الى الطاولة فى انتظار عودة النادل..
نجلس صامتين و على شفتينا ابتسامه عمرها خمسة و عشرين عاما .. تتشابك يدانا على الطاولة .. و تدمع عينى من آن لآخر .. دموع الفرح التى لم أعرفها سوى معك .. " هو انتى مش هتبطلى عياط أبدا؟ من يوم ما عرفتك و انتى بتعيطى من أقل حاجه .. مش كده يا أمى" تقولها ضاحكا فأبتسم و أمسح دموعى قائله " دموع عن دموع تفرق يا حبيبى "
ننتهى مما نشربه فتشير الى النادل .. تبالغ فى اكراميته و تقول ضاحكا " دى حلاوة جواز البنت الكبيره عقبال أولادك" فيرد الرجل ممتنا : "عقبال أولادها يا دكتور"
نتوجه الى السياره .. كما جرت العاده تفتح الباب و تتأكد من حزام الأمان ثم تتجه الى مقعدك .. فى السياره أنظر اليك طويلا – جدا .. " قولى صحيح انت اتمنيت ايه؟ " أبادرك فتجيب : " أتمنيت ربنا يجمعنى بيكى فى الجنه " تنساب دموعى كالعاده ولا أملك الا أن أقبل جبهتك هامسه : " انت عمرى "

السبت، 6 فبراير 2010

تعثرت بضوئك .. عثرت على ظلى

من ثلاث سنوات ..

my facebook profile

about me :tayeba bs bat3asab bsor3a w basame7 bsor3a,friendly,bla bla
bla..

من سنه..

my facebook profile

about me : it's complicated


من شهرين..

my facebook profile

about me : انا (هى) و لدى أسبابى و ليس لدى ما يجعلنى ممتنه لك أو لغيرك

النهارده..

my facebook profile

about me: انا من أهوى و من أهوى أنا .. نحن روحان حللنا بدنا .. روحى روحه .. و روحه روحى .. ان شاء شئت و ان شئت يشاء



بحبك


العنوان : حب - لا أشبه أحدا - سوزان عليوان
العباره ذات الشهرين : أن تكون عباس العبد - أحمد العايدى
العبارة الحاليه : قصيده للحلاج مع لمسة منيريه - فيلم دنيا

الخميس، 28 يناير 2010

حاله


" بحس انى عامل زى حتة التلجايه اللى خايفة تطلع من الفريزر .. و نفسى أقعد فى الشمس ..

عمرك شفتى تلجاية عايزة تقعد فى الشمس؟ "






أحمد حلمى - آسف على الازعاج

الاثنين، 25 يناير 2010

ابتسامة واسعه

استيقظت مبكرا .. ارتدت ملابسها و ابتسامتها و نزلت الى الشارع شاعرة بالقليل من الرضا يتسرب الى روحها بالتدريج .. تناسبها ملابسها .. تناسبها ابتسامتها ..و تناسبها تماما أغنية ظلت ترددها منذ استيقظت .. تعرف ذلك الشعور جيدا فتحاول أن تغرق فى اللحظة .. تعد نفسها انها يوما ما ستخبر عامل النظافة أنها تحب "يا صباح الورد" التى يهمس بها اليها كلما مرت بجواره صباحا .. و ستخبر بائع الجرائد كم هى جميلة عيناه .. و ستخبر بائعة الخضرة على ناصية الشارع انها تحب لون المنديل الصغير الذى ترتديه تحت طرحتها السوداء الكبيرة .. يوما ما ستحتضن كل الأطفال فى الشارع .. يوما ما ستطير ..

تمضى يومها كيفما اتفق .. تصطدم بالناس فى الزحام فتسقط منها ابتسامتها مرة بعد مرة فينبهها الناس " حوشى يا آنسه ضحكتك وقعت منك عالأرض" و الأرض موحله جدا بسبب أمطار الأمس .. تملؤها ابتسامات سقطت من أصحابها و نسوا أن يلتقطوها .. ربما كانوا فى عجلة من أمرهم .. وربما أدركوا انها ببساطة لا تناسبهم .. وهنا ادركت أن ابتسامتها أوسع منها .. أخذت جانبا من الناس و أعادت تثبيت الابتسامه الواسعه .. تسقط مرة أخرى .. تنحنى لإلتقاطها وتضعها فى جيبها و تكتفى بأغنيتها التى تعلم تماما أنها تناسبها ..

فى المساء تعود .. تسير تحت المطر ببطء وتتأمل المارة .. فقط لو يعرف العاشقين الواقفين على جانب الطريق كم تبعث أصابعهما المتشابكة الحياة فيها !! .. تنزل من الحافلة و ترى فى نظرات عجوز يستعد لعبور الطريق بجانبها بعض التردد .. دون تفكير تتجه اليه و تسأله " ممكن أعدى مع حضرتك؟ " يبتسم ابتسامه تشجعها على أن تقبض بأصابعها المتجمده على يده و تعبر به الطريق .. و قبل أن يعبر معها شريط المترو يسألها بلطف :" ايديكى متلجه ليه كده؟ " ابتسمت وبدلا من أن تخبره أن البرد الذى تشعره فى روحها لابد و أن يترك بصمته على أصابعها .. اكتفت بأن تحسست ابتسامتها الواسعه المستقره فى جيبها وأجابت باسمة/ كاذبه : " قلبى دافى " ..

الأحد، 24 يناير 2010

ربما .. لأن الشتاء تأخر

الهواء فى الخارح بارد .. المترو يسير ببطء و زجاج النافذة المجاورة يرتجف بردا و أنا بجواره أتمنى أن يسقط من تلقاء نفسه لأننى لا أجد فى نفسى القوة لأستأذن الجالسه أمامى لأفتحه .. أشعر بثقل فى ساقى و بطء شديد فى كل شىء.. يمر قاطع التذاكر بجوارى فأنظر اليه للحظات متسائلة عما يريد.. ثم أفهم تدريجيا أنه لا يتأمل جمالى الفتان و لكنه فى انتظار أن أتفضل و أقطع تذكره .. ببطء أخرج حافظة نقودى..و ببطء أخرج النقود و ببطء آخذ التذكره و الباقى و أهم باغلاق المحفظة و اعادتها الى حقيبتى فلا أستطيع .. الى هذه الدرجه من انعدام التركيز وصلت؟

تجمع الجالسه أمامى أشياءها و تنهض وأسارع أنا لفتح النافذه متجاهلة نظرات الاعتراض التى أطلت من أعين عجوز تجلس بالقرب منى .. أسمح للهواء البارد أن يلفح وجهى " يمكن أفوق" .. هل تعرف احساس الجالس أمام جهاز تليفزيون بينما جهاز التحكم فى يد شخص آخر لا يكاد يستقر على قناه بحيث يصبح كل ما يمكنك مشاهدته هو مجموعه غير متناسقة من المشاهد المتتاليه؟ هو ذا .. عقلى جهاز تليفزين وجهاز التحكم فى يد شخص لا أعرفه .. تتوالى المشاهد المتقطعه دون هواده ..

القناة الأولى : محادثة على الماسينجر مع صديقة أخبرها فيها ان " الدمع اللى فى عينى بيوجع مبينزلش و مبيطلعش.. وانا كبايات عصير قصب مليانه عالآخر .. و الخلق ما بتشربش "

القناة الثانية : صديقه أخرى على السرير فى المستشفى ترتجف فاقدة الوعى

قناة الكوميديا : اظفرى البنصر بلا طلاء فى حين أن بقية أظافرى مطلية بعناية شديدة !!

قناة الأفلام : كوستا و قدح من الموكا الساخنة و وورقه صغيرة كتب عليها "وحشتينى و انتى جمبى"

قناة الموسيقى : كينى جى – بيساميه موتشو

قناة الدراما : أمى تطلب منى أن أسرع باتخاذ القرار و تنفيذه

قناة ما : محادثة مع صديق أخبره فيها أنى "مخاصمانى و مبكلمنيش من مدة.."


نفسى النور يقطع عن التليفزيون ده بجد ..


أريد الابتعاد و الاقتراب فى نفس الوقت لا أدرى عن ماذا أو الى ماذا .. أريد هدنه .. مساحة من الفراغ الفكرى .. يخطر ببالى أن أسأل صاحب كشك الحلوى " انت ليه مبقيتش تفتح الصبح بدرى؟ أنا ببقى عايزة عصير " و أمنع نفسى بالعافية من أن أسأل الواقف بجوارى على المحطة " والنبى يا أخ هى طرحتى مزبوطه ولا عامله سبعاوى تمنياوى طه؟ "
أعبر الشارع بالاستهتار المناسب .. سباب سباب سباب .. ايييييه؟ هو الواحد ميعرفش يعدى الشارع و هو مش فى وعيه فى البلد دى؟ الناس جرالها ايه؟
اللعنه .. أنا أهذى
أنا أهذى و الساعه لم تتجاوز الثامنه صباحا .. سيكون يوما طويييييييييييييييييييلا ..
أطرد فكرة التنفيض لكل شىء و الذهاب للتمشية على الكورنيش من رأسى .. " الهروب مش حل " هكذا أقول لنفسى فى حزم .. تمصمص شفتيها - نفسى - فى سخريه و تقول " أما نشوف آخرتها "



أعيد النظر فيما كتبته كأنه لا يخصنى .. كأنها أعراض يشكو منها مريض ما .. أكتب التشخيص الذى يناسبنى و أكتب العلاج :

التشخيص : نقص حاد فى اللون البنفسجى
العلاج : حته شيكولاته كبيييييييره