" - انت عارف يعنى ايه حب؟
- آه
- يعنى ايه بأه
- يعنى أبقى مبسوط و أنا معاكى .. ولما متكونيش موجودة اكتب كل الحاجات اللى حصلت فى نوته و لما تيجى احكيهالك .. يعنى أنا اللى أجيبلك الورد و الشيكولاته .. و أنا اللى أعلمك كورة .."
كلامه معقول و ما يتكلم عنه يبدو كالحب فعلا .. اذا لم يكن هذا هو الحب فما الحب إذن؟ "
أرز بلبن لشخصين - رحاب بسام
***************
أغلق الكتاب و أبكى للحظات .. لاأدرى لماذا جعلتنى تلك السطور تحديدا أبكى .. السطور من ذكريات طفولة الكاتبه و الذى يحدثها هو ابن الجيران البالغ من العمر وقتها ثلاثة عشر عاما .. كلمات بسيطة ولكنها موجعه أو هكذا رأيتها .. ببطء أنهض لممارسة طقوس الاحباط .. آخذ حماما باردا .. أمشط شعرى ببطء .. أحاول أن أضع طلاء الأظافر الفرنسى مرة بعد مرة و فى النهاية أزيله تماما .. أستبدله بالأحمر .. أزيله أيضا .. أقرر أن اؤجل طلاء أظافرى لوقت لاحق .. أتجه الى المطبخ و أحاول خبز شىء ما .. شىء بالقرفة .. لابد من نكهة القرفة لأنها تتناسب تماما مع الاحباط و الشجن .. بسكويت بشكل فراشات صغيرة؟! يبدو اقتراحا مناسبا .. أبدأ ما أنا بصدده .. أشعل الفرن و فى ورقه بيضاء أكتب " أنا قلبى برج حمام هج الحمام منه " .. أضع الورقه فى الفرن متمنية أن يحترق الاحباط باحتراق الورقة .. أبحث عن قالب الفراشات فلا أجده .. اللعنه !! فلنجرب قالب القلوب الصغيرة .. ليس سيئا الى هذا الحد .. قلوب بنية صغيرة بطعم القرفة لن تكون سيئة على الاطلاق.. أخبز البسكويت و أتناوله مع الشاى باللبن كالعاده .. ليس سيئا فى الواقع كما أنه رفع من روحى المعنوية نوعا ..
اذهب الى الشرفة .. الملجأ و الملاذ .. لابد من شرفة أو نافذة مفتوحه أو أى شىء يدل على أن العالم أوسع مما يبدو عليه .. لابد من أغنية تعطى أملا مناسبا ..لابد من لمسة فيروزية .. بكرة انت وجايى؟ ارغب فى سماعها بشده ولكن بدلا من ذلك أشغل صباح و مسا .. أدندن .. أدندن بصوت أعلى .. أعكس الكلمات بطريقتى الخاصة لأعكس معنى الأغنية تماما.. حيلتى الصغيرة التى أحب ممارستها فى أوقات مثل هذه .. لا تفلح الحيله .. القلم و الورقة .. أكتب .. لا فائده .. أطوى الصفحه و أرسم فراشه .. لا أجيد رسمها فيصير جناحها معوجا بعض الشىء ..
- أنا شفت فراشة بتطير بجناح مكسور .. فكرتنى بنفسى وأنا بقاوح مع الدنيا
- أنا بأه فراشة وقعت و الناس داست عليها
بالامس لم يكن سقف الغرفة قريبا هكذا ..لا أدرى أين قرأتها ولكنها تصف ما يحدث بدقه..
اللوحه قلبى برج حمام - سوزان عليوان
العنوان أغنية محمد منير بنفس الاسم
- آه
- يعنى ايه بأه
- يعنى أبقى مبسوط و أنا معاكى .. ولما متكونيش موجودة اكتب كل الحاجات اللى حصلت فى نوته و لما تيجى احكيهالك .. يعنى أنا اللى أجيبلك الورد و الشيكولاته .. و أنا اللى أعلمك كورة .."
كلامه معقول و ما يتكلم عنه يبدو كالحب فعلا .. اذا لم يكن هذا هو الحب فما الحب إذن؟ "
أرز بلبن لشخصين - رحاب بسام
***************
أغلق الكتاب و أبكى للحظات .. لاأدرى لماذا جعلتنى تلك السطور تحديدا أبكى .. السطور من ذكريات طفولة الكاتبه و الذى يحدثها هو ابن الجيران البالغ من العمر وقتها ثلاثة عشر عاما .. كلمات بسيطة ولكنها موجعه أو هكذا رأيتها .. ببطء أنهض لممارسة طقوس الاحباط .. آخذ حماما باردا .. أمشط شعرى ببطء .. أحاول أن أضع طلاء الأظافر الفرنسى مرة بعد مرة و فى النهاية أزيله تماما .. أستبدله بالأحمر .. أزيله أيضا .. أقرر أن اؤجل طلاء أظافرى لوقت لاحق .. أتجه الى المطبخ و أحاول خبز شىء ما .. شىء بالقرفة .. لابد من نكهة القرفة لأنها تتناسب تماما مع الاحباط و الشجن .. بسكويت بشكل فراشات صغيرة؟! يبدو اقتراحا مناسبا .. أبدأ ما أنا بصدده .. أشعل الفرن و فى ورقه بيضاء أكتب " أنا قلبى برج حمام هج الحمام منه " .. أضع الورقه فى الفرن متمنية أن يحترق الاحباط باحتراق الورقة .. أبحث عن قالب الفراشات فلا أجده .. اللعنه !! فلنجرب قالب القلوب الصغيرة .. ليس سيئا الى هذا الحد .. قلوب بنية صغيرة بطعم القرفة لن تكون سيئة على الاطلاق.. أخبز البسكويت و أتناوله مع الشاى باللبن كالعاده .. ليس سيئا فى الواقع كما أنه رفع من روحى المعنوية نوعا ..
اذهب الى الشرفة .. الملجأ و الملاذ .. لابد من شرفة أو نافذة مفتوحه أو أى شىء يدل على أن العالم أوسع مما يبدو عليه .. لابد من أغنية تعطى أملا مناسبا ..لابد من لمسة فيروزية .. بكرة انت وجايى؟ ارغب فى سماعها بشده ولكن بدلا من ذلك أشغل صباح و مسا .. أدندن .. أدندن بصوت أعلى .. أعكس الكلمات بطريقتى الخاصة لأعكس معنى الأغنية تماما.. حيلتى الصغيرة التى أحب ممارستها فى أوقات مثل هذه .. لا تفلح الحيله .. القلم و الورقة .. أكتب .. لا فائده .. أطوى الصفحه و أرسم فراشه .. لا أجيد رسمها فيصير جناحها معوجا بعض الشىء ..
- أنا شفت فراشة بتطير بجناح مكسور .. فكرتنى بنفسى وأنا بقاوح مع الدنيا
- أنا بأه فراشة وقعت و الناس داست عليها
بالامس لم يكن سقف الغرفة قريبا هكذا ..لا أدرى أين قرأتها ولكنها تصف ما يحدث بدقه..
اللوحه قلبى برج حمام - سوزان عليوان
العنوان أغنية محمد منير بنفس الاسم