الأربعاء، 31 أغسطس 2011

........

هذا هو السيناريو المعتاد ..
لأسباب خارجه عن ارداتنا تسوء الأمور ، فنزيدها سوءا بإرادتنا .. نبتعد قليلا .. نعيد التفكير .. هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟ نكفر بكل ما آمنا به يوما ويتلاشى يقيننا كأن لم يكن .. وكأننا لم نمضى ساعات وساعات نؤكد لأنفسنا أن هذا ما نريده حقا .. وإن كان هذا لا يستحق فلا شىء يستحق .. تعاودنا آلآم الكتف الأيسر التى نعانيها معا فى مثل تلك المواقف .. تعاودنا الحمى .. نمضى أياما دون أن نغادر السرير مغمضى الأعين متظاهرين بالموت الذى لا يأتى .. تزداد الحمى سوءا .. ونمارس الصمت باحترافية اكتسبناها من التكرار .. فهذا - كما قلنا - هو السيناريو المعتاد .. ثم نفكر ونفكر حتى يبدأ مخينا بالغليان معا .. وتشم رائحة الشياط تملأ أنفك فتعرف أنك على وشك الجنون ..
أنتظر منك شيئا ما .. شيئا ما لا يتجاوز نظرة التصديق عندما أخبرك بثقة أن كل شىء سيكون على ما يرام .. وأن " قد كان هذا كله من قبل واجتزنا به .. لا شىء من هذا يخيف ولا مفاجأة هنالك " * ..
لا تعطينى ما أنتظره لأننى أنسى فى كل مرة وأهبك ما أحتاجه أنا فى الحقيقة .. أنا بحاجة لأن تخبرنى فى ثقة بأن كل شىء سيكون على ما يرام .. حتى لو لم تكن تعرف كيف سيحدث هذا .. وهو ما تعتبره أنت تضليلا فتأبى .. أما ما تحتاجه أنت حقا هو البقاء بمفردك ..
تلوذ بوحدتك وألوذ بصمتى وبكائى .. هيييييييييييييييه .. شو هالأيام ياللى وصلنالا كما يقول زياد الرحبانى؟


لنفترق قليلا ..

* من قصيدة أمر طبيعى لتميم البرغوثى

ليست هناك تعليقات: