السبت، 13 ديسمبر 2008

حاجات مالهاش علاقة ببعض

موقف سخيف ..
فى الطريق من مبنى الكلية الجديد خلف دار الضيافة الى المستشفى بالدمرداش سرت برفقة شابين و فتاة .. أحد الشابين مغرم بالفتاة فسارا يتحدثان فى شئونهما الخاصة التى حرصت على ألا اسمع ايا منها فابتعدت تاركة لهما مساحة مناسبة ليتحدثا بحرية .. وسرت انا مع الاخر الذى تجمعه بأعز صديقاتى علاقة حب فوق الرائعة .. كان صديقا مقربا بدوره فسرنا نثرثر حتى أتاه اتصال من ذلك الطراز الذى يفصلنا عن العالم ان كنت تفهم ما أعنيه .. فأسرعت الخطى قليلا كى أعطيه بدوره مساحته الخاصة .. فالاستماع الى مكالمات العاشقين شىء خالى من التهذيب من وجهة نظرى .. فانتهى بى الأمر وحيدة اذا ..
حسنا لم يكن الوضع دراميا كما قد يبدو ولكنه قطعا لم يكن بالشعور المحبب .. ودون سبب واضح وجدتنى أغنى فى هدوء : ايديا ف جيوبى و قلبى طرب..سارح فى غربة بس مش مغترب .. وحدى لكن ونسان و ماشى كده .. ببتعد معرفش أو بقترب...

أحب بابا .. انا جنه ...
لم أدرك كم هو رائع حقا الا عندما رأيته يركض مسرعا قاطعا الصالة باتجاه الشرفة و فى يده كيس مملوء بالالعاب النارية وعلى وجهه ضحكة طفولية أروع من أن أصفها وهو يصيح : "ياللا نلحق نفرقع دول و العيال تحت عشان يتفرجوا عليهم.."
كان يقصد بالعيال الصغار من اخوتى و أبناء الجيران والذين نزلوا جميعا الى الشارع ليفعلوا كل ما قد يمكن ادراجه تحت اسم "شقاوة العيال" .. لم أجد الا ان أتبعه ضاحكة لنشعل معا ما كان يحمله من ألعاب نارية .. و يتابعها هو فى انبهار بينما أتابع أنا فى انبهار شخصا لم أره منذ زمن .. أبى كما كان منذ قرابة الخمسة عشر عاما ..
بعد ان انتهينا لم أملك سوى أن احتضنته قائلة : "كل سنة وانت طيب يا بابا " ...

وتعاندنى السماء أحيانا ..
بعد قرابة نصف الساعة من التباطؤ على المحطة رافضة أن أستقل أى شىء قد يذهب بى الى المنزل .. على أمل أن تمطر تلك الغيمة الداكنة التى احتلت السماء ركبت فى النهاية بعد أن فقدت الأمل فى أن تمطر .. فقط لينتهى بى الامر جالسة فى الحافلة بجوار النافذة اتابع فى حسرة قطرات المطر المتساقطة على الزجاج .. والتى أدخلت على نفسى مسحة مؤقتة من حزن مجهول المصدر ..

هناك 7 تعليقات:

ihapoof يقول...

3 مشاهد سينمائيه جدا .. ينفع يتصوروا ..

حبيت جو المشهد الثانى أوى .. ربنا يديمها نعمه و يخليكوا لبعض

Unknown يقول...

موقف سخيف بيتكرر كتير بتحسى فيه بالضيق .. بالوحدة ربما ..بأن الكل لديه من يثرثر معه و مازالتى تثرثرين مع نفسك!!
عجبنى نهايته جدا

Ganna Adel يقول...

ihapoof :
من باب الواقعية البحتة وليس التشاؤم فالمشهد التانى واحدة من ال ups النادرة فى سلسلة الups n downs التى تدور فى فلكها علاقتى بالسيد الوالد ودوام الحال محال و ربنا يستر :)
just me :
و مازلت أثرثر مع نفسى الى أن تجد من تثرثر معه بدورها :)

ابراهيم يقول...

مدونة اخري جميلة وكلمات اجمل واحاسيس محملة بكل معاني الحب

Ganna Adel يقول...

ابراهيم:
ربنا يخليك يا فندم و متقطعش الزيارة :)

Nabil يقول...

السلام عليكم....

اسف على التاخير معلش الظروف بقى ^_^

انت ليه شايفه انهم ملهمش علاقه ببعض

انا شايف غير كده يعنى انت بطلة التلاته وبتتصرفى بنفس الطريقه التلقائيه والرومانسيه اللى بتشوف الامور من جهه غير اللى الناس شايفاها

فهم بصراحه مرتبطين جدا ببعض وبيرسمو شخصيتك

وبعدين تعالى هنا "انت متقلبه ليه مع الراجل الطيب ده يعنى افتكرت كده موضوع قديم ليكى ياللا بقى بلاش نقلب المواجع ارسيلك على حل وياريت تثبتى على ان علاقتك بيه تبقى تمام التمام"

ارق تحيه وتمنياتى بدوام السعاده والتوفيق

Ganna Adel يقول...

نبيل :
أنا متقلبة مع الراجل الطيب لأنه مش دايما بيكون طيب كده :)
ادعيلنا ان علاقتنا تثبت على الكويس..
تشرف فى أى وقت يا فندم