الأحد، 13 يوليو 2008

و يوم ما نفرح..على الله يفضل ف القلب حته..

الشك القاتل فى كل من يحيط بك..العجز التام عن تصديق اى شخص ايا كان..انعدام الثقة بالنفس ناهيك عن انعدامها بالاخرين.. الشعور بالوحدة القاتلة مع الخوف من تخطى اسوار تلك الوحدة التى ربما بنيتها بنفسك لمعرفتك التامة بعواقب تجاوزها..
البكاء لساعات دون سبب واضح..الشعور بالحنق فى كل مرة " يدعى" فيها احدهم انك تعنى له شيئا لأنك ببساطة لا تصدقه.. الذكريات التى ما ان توليها ظهرك تجدها امامك .. فتغير طريقك مرة اخرى فتجدها معك.. فتتوقف فى مكانك و تغمض عينيك و تتقوقع على نفسك لتجد انك عزلت نفسك عن كل ما يحيط بك عدا تلك الذكريات لتدرك انها تسكنك انت و انك حبيس نفسك.
الرغبة فى انهاء حياة لم يكن باختيارك ان تحياها من البداية.. الخوف من عذاب الجحيم..
الشعور انك لا شىء.. لا احد.. الصراخ فى ركن الغرفة لساعات دون صوت .. الاحلام الساذجة التى تثبت لك يوما بعد يوم ان تلك الخرقة البالية المكومة فى ركن صدرك ما زالت مصرة على ان تنبض من ان لآخر بعد ان اقسمت لنفسك الآف المرات انك لن تدعها تفعل..وتوعدتها انك ستلقيها خارج صدرك ان هى فعلت...
تلك المقطوعة الموسيقية التى تسمعها عندما تشعر بكل هذا لتزيد من سوء الوضع و رغم انك تعلم جيدا كم هى مقبضة و كم هو كئيب اثرها عليك الا ان يديك تعاندانك و تشغلانها تلقائيا..
الجزيرة النائية.. صوت البحر و صوت فيروز.. "وهى تجلس فى هدوء تستمع الى الموسيقى و تبكى".. الحلم الازلى بالوحدة المطلقة..بعيدا عن سخافات الاخرين التى تحاصرك من كل اتجاه فتضيق المساحة التى تجد فيها نفسك علما بأنها ضيقة بالفعل و لا تحتمل اى مزاحمة من ايا كان...
و مع رغبتك الدائمة فى الانفراد بنفسك... فهناك دوما تلك الرغبة فى ان ترتمى فى حضن احدهم و تسكب احزانك دموعا على كتفيه حتى تعود بشرا سويا بدلا من المسخ الذى اصبحت عليه..

ليست هناك تعليقات: