الأحد، 10 أغسطس 2008

.............

كانت تجلس فى قوقعتها الرمادية .. كئيبة كعادتها .. وحيدة كعادتها.. خائفة كعادتها من شىء اصبحت بمرور الوقت لا تدرى كنهه..ربما تلك الظلال التى ترتسم على باب القوقعة من آن لآخر..وربما هى تلك الأصوات البعيدة الآتيه من حيث يتجول الأحياء تحت الشمس و المطر يحملون مخاوفهم الخاصة جيئة و ذهابا..
سمعت دقات على الجسم الصلب تخبرها أن أحدا ما قد تذكر انها لم تزل هناك..أجفلت فهى لم تعتد زوارا فى قبرها الصغير..و بين مصدق و مكذب نشبت بداخلها بضعة حروب بين أصوات حالمة ملت الظلام و الدموع تطالب بحقها فى مكان تحت الشمس..و أصوات أخرى على قدر أكبر من الحكمة خبرت الحياة بحيث تأكدت أن ما يوجد تحت هذه الشمس من أحياء يفيض عن حاجتها .. و ألا مكان هناك للمزيد من الطفيليات المتزاحمة التى يقتل بعضها بعضا ..
حسم الأمر اخيرا لصالح صوت العقل فكان القرار بترك الطارق فريسة لملله حتى تصحبه خيبة الامل بعيدا.. لكنها بعد أن توقفت الطرقات فطنت الى انها ربما ضيعت بيديها آخر فرصة لرؤية العالم بالخارج..أطلت من القوقعه علها تجد الطارق..و لكنها لم تجد إلا الهواء البارد و الفراغ البنفسجى يفرض سيطرته على كل شىء..فانسحبت الى الداخل و قد وجدت لها رفيقا جديدا يؤنس وحدتها .. الندم..

هناك تعليقان (2):

Nabil يقول...

اعذري مروري بس مش كل يوم بنقرأ كلام زى كده
تحياتى

Ganna Adel يقول...

مرورك يسعدنى جدا و كلامك يسعدنى أكتر.. أهلا بيك فى أى وقت :)