الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

الرسالة الرابعة

هذه رسالتى الرابعة إليك .. لن تصلك كما لم تصلك سابقاتها .. ولكنها ربما تتسلل يوما إلى قلبك فتعاودك تلك الوخزة التى تشعر بها من آن لآخر .. فتتساءل فى نفسك عن حالى .. بالحديث عن هذا تعاودنى تلك الوخزة مرتين أو ثلاثة يوميا ولم أعد أتذمر .. فقط أفتقد مشاطرتها معك ..
فى الواقع لا أدرى لماذا اخترت هذه الرسالة باذات لانتهاك خصوصيتها .. فمحتواها لا يختلف عن أيا مما سبقها .. لعلى أردت التأكد أننى أكتب فعلا ولم أجن بعد، فكما تعلم الرسائل التى لا تصل لأصحابها أقصر الطرق لجنون كاتبيها ، ولعلها تلك الحالة .. ذلك الهاجس الذى ينتابنى من حين لآخر و يتردد فى رأسى ولا يخرج إلا بخروج الكلمات إلى النور .. بالرغم من أننى مازلت أتساءل .. أى نور هذا الذى لا تراه عيناك؟ ولكننى مازلت متمسكة بمبدأ أن الرثاء لنفسى لا يستوجب اغراقك فى المزيد من الهموم ، فأنا أعلم ما تشعر به وكفى .
حسنا لم أتغير كثيرا منذ ذلك الحين .. أصبحت أكثر قدرة على العد .. يوم .. اثنين .. ثلاثة .. أسبوع .. عشرة أيام ..عمر بأكمله ينقضى على صفحات مفكرة صغيرة أستخدمها لأذكر نفسى أننى مازلت حية كل صباح .. بعد أن اتسعت الفراغات بين أصابعى - تلك التى اعتادت أصابعك أن تملأها - فأصبحت أكثر قدرة على تسريب الأيام دون أن يعاودنى ذلك الألم الحاد الذى كان ينتابنى فى البداية ..
لم تتغير ملامحى كثيرا .. أتذكر تلك التجعيدة التى تعتلى زاوية فمى اليسرى عندما أضحك ؟ اختفت تماما !! ربما هى إحدى مزايا الوجوم التى بدأت اكتشافها بنفسى .. وربما أكتب عنها يوما فى احدى مواقع الجمال و المرأة .. نصيحة مجرب : ضحك أقل لشباب دائم .

أعلم أن الحياة ستتعامل معك باحترام ، لأنك تستحق ..
إعتن بنفسك .. أعلم أنك ستفعل

محبتى

هناك تعليقان (2):

Nabil يقول...

مش هقولك انها جميله واحاسيسها واصله بس

بس هقولك اتمنى كقارىء- من حقى

اطمع-انى اقرا اكتر ....

انك تفرجى عن كل الرسايل

وهقولك انى بعلن انى منحاز لكل

كتاباتك دائما

Ganna Adel يقول...

أنا عموما عفريت الكتابة ماسكنى اليومين دول .. أنا وراك لحد ما تقول أنا اكتفيت :)