الأحد، 17 أكتوبر 2010

الجزء السابع - اذا أردت شيئا .. بقوة

ربما ، ليس على إعادة تفاصيل المكالمة الطويلة السخيفة التى أجرتها حماتى العزيزة ، فالملخص كاف جدا .. " سيبى الواد فى حاله "

كانت أذكى من ان تقولها صراحة ، ولكنها عددت لى - وكأننى بحاجة إلى هذا - العقبات الموجودة فى طريقى معه ، مشيرة إلى أنى "لو تعرفى أحمد كويس هتعرفى إنه مش ممكن يعيش سعيد واحنا غضبانين عليه " مشيرة بذلك الى شيئين .. الأول : " ابنى متربى مش زيك يا قليلة الأدب ياللى طفشتتى من أهلك " ، والثانى : " ابنى لسة تحت طوعى لو قلتله سيبها هيسيبك ، فتيجى منك أحسن عشان منظرك .." ثم رددت الكثير من الترهات حول النصيب والقسمة .. و محدش عارف الخير فين ..

هل تعرف تلك المقولة الشهيرة " اذا أردت شيئا بقوة فأطلق سراحه .. فإن عاد إليك فهو ملكك إلى الأبد و إن لم يعد فلم يكن لك منذ البداية " ؟ ذلك المبدأ المناسب جدا للعجزة وذوى الاحتياجات الخاصة ، وأنا لم أكن عاجزة بأى حال من الأحوال .. فأنا أعلم أننى تخليت عن منزل أسرتى من أجل أحلامى ، وأنا على أتم استعداد للتخلى عن أحلامى لأكون مع من أحب ، لذا آمنت أننى إذا أردت شيئا بقوة فعلى أن أحارب للحصول عليه ، فالحياة ليست جنى المصباح ستتمنى عليها فتجيب ..

- بصى يا طنط .. لو حضرتك تعرفى أحمد كويس هتعرفى إن اللى فات من عمره ده كله كوم ، واللى رسمنا نعيشه مع بعض فى مستقبلنا ده كوم تانى ، ...

- يا حبيبتى ..

- بعد اذنك أكمل؟ أنا بحب البنى آدم ده و مش هبعد عنه ، وحتى لو حاول هو يبعد مش هسمحله بده لأنى عارفه هو قد ايه بيحبنى ، وعارفه قد إيه أنا هسعده .. وعارفة ان انفصالنا هيقضى عليه .. واذا كانت ظروف النهارده مش مع علاقتنا فوجودنا مع بعض هيخلق الظروف اللى تخلينا نكمل ، ونكمل مبسوطين كمان ..

يا طنط لو تعرفى أحمد كويس يبقى المفروض عندك ثقة فى اختياره ، واختياره ده كان و هيكون دايما أنا .. هو اختار بنى آدمه وأنا اخترت بنى آدم .. والظروف دى حاجه بتاعة ربنا وقابلة للتغيير .. لو بتحبى أحمد زى مانا بحبه متخيريهوش بين رضاكى عليه وبينى لأنه ولا هيقدر يسيبنى ولا هيقدر يزعلك ، فهيسيب الوضع متعلق لأطول فترة ممكنة ، وفى الفترة دى هتكون أعصابه اتدمرت .. أنا وهو لسه قدامنا شوية عشان نتجوز ، أحمد هيقبض آخر فلوس ليه فى الجمعيه اللى هيدفع منها مقدم الشقة كمان سبع شهور ودول محدش عارف ايه اللى ممكن يحصل فيهم .. من فضلك متخليش الفترة دى صعبه عليه ..

فى الحقيقة .. لم أتوقع عاصفة من التصفيق والهتاف بعض الخطاب الرائع الذى ألقيته .. لذا كان جوابها المائع " ربنا ييسر " ، و " اللى فيه الخير يعمله ربنا " ، و جملتها الأخيرة " خدى بالك من نفسك يا بنتى " ردا كافيا جدا ..

أنهيت المكالمة وأنا أرتجف من فرط الانفعال .. هل أخبره ؟ هل ستخبره هى ؟ ماذا ستقول ؟ وأن أخبرته كيف أخبره ؟

" هى الناس دى عايزة مننا إيه؟ "

أحمد يتصل .. عظيم .. المصائب لا تأتى فرادى

- أيوه يا حبيبى

- أيوة يا مريم انتى فين يا حبيبتى؟

- أنا هلبس ونازله الصيدليه أهه .. انت فين ؟

- فى الشغل .. ها محدش كلمك من الناس اللى قابلناهم عشان الشغل ؟

- كلمونى بتوع القصر العينى .. بس انا مش مشجعاهم اوى انت عارف .. عموما هنزلهم بكره ولو حد من مصر الجديدة اتكلم هسيبهم ..

- طب تمام .. مش عايزه حاجة يا حبيبتى؟

- عايزة أشوفك بعد الشغل .. ممكن؟

- إلا ممكن .. هعدى عليكى فى الصيدليه أول ما أخلص ..
- بحبك
- بحبك أكتر
كنت قد قررت أن أخبره بحيادية تامة عما حدث ، لتلافى أى تعقيدات مستقبلية نحن فى غنى عنها .. يا الله .. لو ينتهى ذلك الكابوس ..

هناك 4 تعليقات:

Nabil يقول...

هل تعرف تلك المقولة الشهيرة " اذا أردت شيئا بقوة فأطلق سراحه .. فإن عاد إليك فهو ملكك إلى الأبد و إن لم يعد فلم يكن لك منذ البداية " ؟ ذلك المبدأ المناسب جدا للعجزة وذوى الاحتياجات الخاصة

موافق تماما تماما تماما

متعرفيش مين قال الكلام ده اصلا؟

جزء جميل وكل يوم تبقى مشوقه اكتر اكتر

ومستنى اشوف ردة فعله هتكون ايه

Ganna Adel يقول...

لأ معرفوش ولو عرفته هقتله :)
عشان بسببه ناس كتير اتنازلت عن أحلامها وهما مقتنعين انها مش ليهم ..

ميرسى كتييييير :)

Tarkieb يقول...

الست ام احمد دي بجد واحدة محترمة اووووي وكمان بجد مش سلبية..زطريقة كلامها واسلوبها بجد عجبني بدون تجريح وشتيمة كما عجبني انها برضة تتدخلت...قلبي مع مريم العملية اتعقدت ومامة احمد شكلها كمان مش موافقة...مستنيين على نار بقية الحكاية ...واضرب حضرتك براحتك ما بيهمنا هههههههههههههه

Ganna Adel يقول...

احنا مش بتوع ضرب :)